الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ضرب وتكسير وشتم: منظمة مراسلون بلا حدود ترصد إعتداءات بالجملة على الصحافيين

نشر في  29 ماي 2014  (15:33)

عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن بالغ قلقها إزاء الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون على أيدي قوات الأمن يوم الثلاثاء 27 ماي أمام المحكمة الابتدائية بالقصرين حيث أقيمت جلسة محاكمة عصام العمري، المتهم بإضرام النار في مركز للشرطة خلال ثورة 2011.

وقالت في بيان أصدرته أنه من بين الضحايا صحفية إذاعة تونس الدولية، فايزة الماجري، التي انهال عليها ضابط شرطة بالضرب قبل أن يلقيها أرضاً بينما كانت تحاول التدخل لفك الشجار الذي نشب بينه وبين المدون والناشط القصريني، ربيع غرسلي. وعلى إثر هذا الاعتداء، تعاني فايزة الماجري من إصابة في طبلة الأذن، بينما تعرض ربيع غرسلي (الذي كان قد دعا المجتمع المدني لدعم عصام العمري في محاكمته) للضرب المبرح مما ترتب عنه تورم في الوجه كما فقد وعيه من شدة الألم ليُنقل على الفور إلى مستشفى القصرين حيث ينتظر أن يخضع للفحص عبر الماسح الضوئي. وعلاوة على ذلك، دُمِّرت كاميرته خلال الهجوم، علماً أن قيمتها تُقدر بحوالي 8.000 دينار تونسي.

كما انهالت الشرطة ضرباً بالهراوات على إيزر مناصري، المصور الصحفي لأسبوعية ريالتي، بينما كان يقف أمام مدخل المحكمة في انتظار نهاية الجلسة. أما سندس زروقي، مديرة الموقع الإلكتروني لتلفزيون اسطرلاب، فقد تم معاملتها بالعنف و شتمها داخل المحكمة.  في الوقت نفسه، دفع أفراد الشرطة بعنف أروى بركات، زميلاتها، ومنعوها من استخدام الكاميرا.

 وستتابع مراسلون بلا حدود هذه القضية باهتمام كبير، إذ ستعيش البلاد حدثاً غير مسبوق في حال إدانة الجاني. كما تدعو المنظمة جهاز القضاء التونسي إلى التحلي بالحزم في مواجهة موجة العنف هذه، مذكرة أن المادة 14 من المرسوم بقانون رقم 115 لسنة 2011 تعاقب كل من “أهان صحفيا أو تعدى عليه بالقول أو الإشارة أو الفعل أو التهديد”.